اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقْ { إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَا} اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ عَجَزْنَا عَنْ أَنْ نَقُومَ بِوَاجِبِ شُكْرِهِ وَعَظِيمِ حَقِّه* وَكَيْفَ لا وَكُلُّ فَضْلٍ فِينَا وَعَلَيْنَا وَلَنَا إِنَّمَا هُوَ مِنْ مَحْضِ كَرَمِهِ وَجَزِيلِ نِعَمِه* فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ الْمُصَلِّي عَلَى ذَاتِهِ الْبَهِيَّة* بِأَنْوَارِهِ السَّنِيَّة* الْمُفَاضَةِ عَلَى قُلُوبِ أَتْبَاعِهِ مِنْ رَبِّ الْبَرِيَّة* فَمَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ إِلا النَّبِي لأَنَّهُ أَصْلُ الْعَطَاء*وَمَصْدَرُ الْجُودِ وَالسَّخَاء* وَفَيْضُ كُلِّ بِرٍّ وَنَعْمَاء* فَاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى* صلاةً تَفُوقُ صلاةَ الْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ سَمَاءً وَأَرْضَا* لايَرَى لَهَا الْفِكْرُ طُولاً وَلاعَرْضَا* وَتُوَفِّيهِ حَقَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُنَّةً وَفَرْضَا* وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ