إن أي حديث أو كلام عن الوحدة والتضامن قبل تحقيق الأخوة والألفة والمحبة والاحترام المتبادل بين المجتمعات والأفراد يعتبر حديث في الوقت الضائع وإذا عجزنا عن تحقيق الأخوة والمحبة بين الأفراد فنحن عن بناء الوحدة بين الأمة أعجز.
أيها المسلمون :يجب أن نسأل أنفسنا أولاً
................................................................:
- هل نحن نحب للمسلمين ما نحب لأنفسنا ، ونكره لهم ما نكره لأنفسنا ؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم- : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [1] ؟
- هل نحن نعفو ونصفح عن أخطاء المسلمين ونشفق عليهم ، ونسعى لقضاء حوائجهم وستر عوراتهم كما أمر ربنا - جل وعلا - : [ خُذِ العَفْوَ وَاًمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ ] [ الأعراف : 199] ، وقال : [ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ] [الحجر : 88] ،
-
هل قمنا بإصلاح ذات البين بين المسلمين ؟ وهل نشعر بآلامهم وأحزانهم ؟ كما قال - سبحانه - : [ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ] [الأنفال :1] ، وقال : [ إنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ] [الحجرات : 10] ، وكما قال -صلى الله عليه وسلم- : (كل سُلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة) البخاري ومسلم.
- هل تركنا التباغض والتقاطع والتدابر والتحاسد كما قال -صلى الله عليه وسلم- : (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا ، وكونوا عباد الله إخواناً ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) البخاري ومسلم؟
-
هل تركنا سوء الظن بالمسلمين ، كما قال - تعالى - : [ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ ] [الحجرات : 12] ؟
- أليس فينا من يحتقر المسلمين ويبغي عليهم ويسخر منهم ويظهر الشماتة بهم متجاهلاً قول ربه - سبحانه - : [ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ ] [الحجرات : 11] ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : (لا تظهر الشماتة لأخيك ؛ فيرحمه الله ويبتليك) رواه الترمذي وحسنه ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : (إن الله - تعالى - أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ، ولا يفخر أحد على أحد) رواه مسلم ؟
- أليس فينا من يرمي أخاه المسلم بالبذاءة والفحش والفسق مخالفاً قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء) أحمد والترمذي وحسنه؟
- أليس فينا من يثير النعرات القومية والعصبيات القبلية والدعوات الجاهلية متناسياً قوله -صلى الله عليه وسلم- : (ليس منا من ضرب الخدود ، ودعا بدعوى الجاهلية) رواه البخاري ومسلم ؟
- أليس فينا من لا يرد عن عرض أخيه المسلم ، ولا يتورع عن ذكره بما لا يحب وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) أحمد، ورواه الترمذي وحسنه، وقال -صلى الله عليه وسلم- : (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) البخاري ومسلم ؟ وأورد ابن كثير في البداية والنهاية أن سفيان الواسطي ذكر رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر إليه وقال : أغزوتَ الروم ؟ قال : لا . قال : السّنْدَ والهندَ والتركَ ؟ قال : لا . قال : أفسَلِمَ منك الروم والسند والهند ، ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟ قال : فلم أعد بعدها - يعني إلى عيب أحد .
هذه بعض معوقات الأخوة الإسلامية التي يجب إزالتها وإحلال المحبة والتعاون والتكافل والإيثار محلها حتى تكون العلاقة بين المسلمين مثل علاقة أجزاء الجسد الذي يتأثر كله بشكوى بعضه وبه تُحَقّقُ الوحدة بين المسلمين بإذن الله
اليس فينا من يقوم بترويع المواطنين ويقوم بعمل ينافى اداب الاسلام اليس فينا من يقوم بهدم للاضرحة والكناس وهم السلفية
اليس من بيينا من هم لا يحملون هم امتنا رغم ان الحبيب صلوات ربى وسلامة علية قال (من لم بهتم بامر المسلمين فليس منهم) ولكن اذا ما تحقق بيننا العدل والحب والإخاء ساد بيننا السلام والامان والعدل
.........................