سلطان العارفين الشيخ محمد بن علي الحاتمي المعروف بمحيي الدين بن العربي وصفه بعض العارفين بانه ختم الولاية المحمدية الخاصة
وبدرها التمام
قال عنه الشيخ ابو مدين الغوث الافخر انه الشيخ الاكبر ونقل الثناء عليه عن الشهاب السهروردي والعز بن عبد السلام وشيخ الاسلام زكريا
وابن حجر الهيتمي والحافظ السيوطي الذي الف رسالة اسماها [ تنبيه الغبي في تبرئة ابن العربي ] .
كما اثنى عليه الجلال الدواني وعبد القادر العيدروسي ودافع عنه الشيخ عبد الغني النابلسي وغيرهم كثيرون وقد اثنى عليه الثناء الجميل اكابر
العلماء والعارفون من سادة الصوفية وغيرهم من اكابر العلماء العاملين من اهل المذاهب الاربعة وذكر عنه الامام الشعراني في كتاب اليواقيت
والجواهر الشئ الكثير .
وكان رضي الله عنه يكثر الجلوس في زاوية الغزالي بجامع دمشق طلبا للتبرك باثار الغزالي الذي هو حجة الاسلام وكان عندما يطلب منه
تلاميذه الفقه الذين غاب عنهم مدرسهم ان يقرا لهم فقه الامام الغزالي فيقول لهم شرحا لم يسمعوا بمثله قبل ذلك.
وحدث ان قدم الى العراق وكان قد انتهى قبل قليل من كتاب الفتوحات المكية وتركه في مكة وعندما ساله اهل العراق عن الكتاب املاه عليهم
من حفظه وعندما حضرت النسخة الاصلية اليهم لم يجدوا فيها اختلافا قط
واثناء اقامته بدمشق كان هناك رجل يعمل بنسخ الكتب فلم تكن هناك مطابع وكان شديد الكره لابن العربي رضي الله عنه وذات مرة نسخ الرجل
كتابا لاحد الناس وزين فاتحته وخاتمته و ابوابه بالذهب والالوان وعندما انتهى الرجل وقع فوق الصفحات زيت السراج فتشوه الكتاب وحزن
الرجل فقابله محي الدين بن العربي وحدثه بما حدث وطلب منه ان يعطيه في يده شئ مما تبقى من الالوان والمداد الذي كتب به الكتاب واخذها
الشيخ محي الدين وذرها على الاوراق فقال الرجل للشيخ:
لقد زدته فسادا ؟ وذهب الى النهر ليلقيه وقبل القائه فتحه فوجده على احسن ما يكون من الكتاب والذوق والنظافة والذوق فقال لابن العربي:
لقد احسنت في سحرك ؟ فقال ابن العربي:
اانت على ضلالك وحالك القديم ومد يده وقال :
لله رجال يقول احدهم بسم الله الرحمن الرحيم واقتلع راس الرجل بيده وصار ينظر الرجل الى جسده بدون راس فترة من الزمان ثم قال الشيخ:
ولله رجال يقول احدهم بسم الله الرحمن الرحيم هكذا ورد راس الرجل الى مكانها فقال الرجل:
اشهد ان لا اله الا الله وانك ولي الله؟ فقال سلطان العارفين ابن العربي:
الان يا رجل ؟؟؟ والله ما رددتك عن ضلالك الا حياء من النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يعاتبني على تخلفي عن هدايتك مع نسبتك اليه؟
فصار الرجل وكل من حضر تلك الواقعة من الناس من اكبر المحبين للشيخ الاكبر سلطان الاولياء والعارفين الشيخ محي الدين بن العربي